حكمة اليوم: لا تنتظر مني كرما

لا تنتظر مني كرما حين تكون أنت بخيلا، ولا لطفا حين تكون أنت وقحا، ولا صدقا حين تكون أنت منافقا، لا تنتظر مني ما لا أجد فيك، يعني باختصار ممكن تكون أنت طيب. بس لحد معين لأنه البعض صار يعتقد إنه الطيب دروشة وحتى هبل الطيب مع الطيبين فقط، أما الباقي يا بتحذفهم من حياتك أو بتعاملهم بالمثل.
شرح الحكمة
حكمة لا تنتظر مني كرما التي نناقشها تلخص منظورًا عميقًا للعلاقات الإنسانية وتفاعلاتها اليومية. فهي تحمل رسالة مفادها أن العطاء واللطف والصدق في التعامل ليست مجرد صفات نمارسها بلا حدود أو مع الجميع، بل هي صفات تتطلب وجود أساس متبادل من الاحترام والتقدير. بمعنى آخر، إذا كنت تسعى لأن تكون محاطًا بالكرم أو اللطف أو الصدق، فعليك أن تتحلى أنت أيضًا بتلك الصفات، لأن العلاقات الإنسانية بطبيعتها تقوم على الأخذ والعطاء.
لا شيء يفرض على الإنسان أن يتحلى بالطيبة أو الكرم مع من لا يستحق. على العكس، التعامل بالمثل أو الابتعاد عن الأشخاص السلبيين هو خيار صحي للحفاظ على التوازن النفسي والعاطفي. الطيب ليس ضعيفًا، ولكنه حكيم في اختيار من يستحق طيبته.